الخميس، 16 أبريل 2015

حركات اسلامية معاصرة - الفصل الدراسي الثامن - الشيعة

حركات اسلامية معاصرة - الفصل الدراسي الثامن - الشيعة

بسم الله الرحمن الرحيم جامعة البحر الأحمر كلية الآداب والعلوم الإنسانية قسم الدراسات الإسلامية
الفصل الدراسي الثامن

حركات إسلامية معاصرة المحاضرة (2)
الشيعة الإمامية الإثنا عشرية

الشيعة :
لغة : هي الفرقة والأعوان وهي من المشايعة والمتابعة والمطاوعة. قال تعالى : ” وإن من شيعته لإبراهيم ”.
شرعاً : هي فرقة مستترة تشيع حب آل البيت مع إبطان الكفر الخفي. سموا بالباطنية لأنهم يزعمون أن للنصوص ظاهراً يعلمه الناس وباطناً لا يعلموه.


نشأة الشيعة:
اختلفت أقوال العلماء من الشيعة وغيرهم في تحديد بدء ظهور التشيع تبعاً لاجتهاداتهم. وحاصل الأقوال : 1 - أنه ظهر مبكراً في زمن النبي صلى الله عليه وسلم وعلى يديه حيث كان يدعو إلى التوحيد ومشايعة علي جنباً إلى جنب. وقد تزعم هذا القول محمد حسين الزين من علماء الشيعة وغيره . وهو ما ذكره النوبختي أيضاً في فرقه وهو ما أكده أيضاً الخميني في عصرنا الحاضر، بل ذهب حسن الشيرازي إلى القول: (بأن الإسلام ليس سوى التشيع, والتشيع ليس سوى الإسلام، والإسلام والتشيع اسمان مترادفان لحقيقة واحدة أنزلها الله، وبشر بها الرسول صلى الله عليه وسلم) . 2 - أنه ظهر في معركة الجمل حين تواجه علي وطلحة والزبير، وقد تزعم هذا القول ابن النديم حيث ادعى أن الذين ساروا مع علي واتبعوه سمّوا شيعة من ذلك الوقت .
3- أنه ظهر يوم معركة صفين، وهو قول لبعض علماء الشيعة كالخونساري، وابن حمزة، وأبو حاتم. كما قال به أيضاً غيرهم من العلماء، مثل ابن حزم، وأحمد أمين . 4 - أنه كان بعد مقتل الحسين رضي الله عنه، وهو قول كامل مصطفى الشيبي وهو شيعي؛ حيث زعم أن التشيع بعد مقتل الحسين أصبح له طابع خاص . 5 - أنه ظهر في آخر أيام عثمان وقوي في عهد علي رضي الله عنهما .
والواقع أن القول الأول الذي قالت به الشيعة مجازفة وكذب صريح لا يقبله عقل ولا منطق، فإن الرسول صلى الله عليه وسلم إنما بعث لإخراج الناس من الظلمات إلى النور، ومن الوثنية إلى التوحيد، وإلى جمع الكلمة وإلى عدم التحزب، والقرآن والسنة مملوءان بالدعوة إلى الله وعدم الفرقة. وقد قال محمد مهدي الحسيني الشيرازي: وقد سماهم بهذا الاسم رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال مشيراً إلى علي عليه السلام:(هذا وشيعته هم الفائزون) وهذا باطل.

ولعل الراجح من تلك الأقوال هو القول الثالث -أي بعد معركة صفين- حين انشقت الخوارج وتحزبوا في النهروان، ثم ظهر في مقابلهم أتباع وأنصار علي حيث بدأت فكرة التشيع تشتد شيئاً فشيئاً .. على أنه -فيما يبدو- لا مانع أن يوجد التشيع بمعنى الميل والمناصرة والمحبة للإمام علي وأهل بيته قبل ذلك - إذا جازت تسمية ذلك تشيعاً - لا التشيع بمعناه السياسي عند الشيعة، وأما ادعاء من يدعي بأن هذه اللفظة كانت شائعة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم كما كان التشيع موجوداً في عصره والشيعة موجودون في زمنه فلا ينهض به دليل ولا يقوم به برهان.
فقد استشهدوا على ذلك بروايات واهية موضوعة ومكذوبة على رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا تصح منها ولا رواية واحدة مثل (أن علياً وشيعتهم لهم الفائزون) وعلى ذلك قال ابن الحديد الشيعي الغالي: أن أصل الأكاذيب في أحاديث الفضائل كان من جهة الشيعة فإنهم وضعوا في بدء الأمر أحاديث مختلقة في فضائل أئمتهم حملهم على وضعها عداوة خصومهم.

المراحل التي مر بها مفهوم التشيع المراحل التي مر بها مفهوم التشيع المراحل التي مر بها مفهوم التشيع:
كان مدلول التشيع في بدء الفتن التي وقعت في عهد علي رضي الله عنه بمعنى المناصرة والوقوف إلى جانب علي رضي الله عنه ليأخذ حقه في الخلافة بعد الخليفة عثمان، وأن من نازعه فيها فهو مخطئ يجب رده إلى الصواب ولو بالقوة. وكان على هذا الرأي كثير من الصحابة والتابعين، حيث رأوا أن علياً هو أحق بالخلاقة من معاوية بسبب اجتماع كلمة الناس على بيعته، ولا يصح أن يفهم أن هؤلاء هم أساس الشيعة ولا أنهم أوائلهم، إذ كان هؤلاء من شيعة علي بمعنى من أنصاره وأعوانه. ومما يذكر لهم هنا أنهم لم يكن منهم بغي على المخالفين لهم، فلم يكفروهم، ولم يعاملوهم معاملة الكفار بل يعتقدون فيهم الإسلام، وأن الخلاف بينهم لم يعدُ وجهة النظر في مسألة سياسية حول الخلافة .
وقد أثمر موقف الإمام علي هذا فيما بعد، إذ كان تنازل الحسن عن الخلافة لمعاوية انطلاقاً من هذه المواقف الطيبة التي أبداها والده رضي الله عنهما. ولم يقف الأمر عند ذلك المفهوم من الميل إلى علي رضي الله عنه ومناصرته، إذ انتقل نقلة أخرى تميزت بتفضيل علي رضي الله عنه على سائر الصحابة، وحينما علم علي بذلك غضب وتوعد من يفضله على الشيخين بالتعزير، وإقامة حد الفرية عليه . وقد كان المتشيعون لعلي في هذه المرحلة معتدلين، فلم يكفروا واحداً من المخالفين لعلي رضي الله عنه ولا من الصحابة، ولم يسبوا أحداً، وإنما كان ميلهم إلى علي نتيجة عاطفة وولاء.

ثم بدأ التشيع بعد ذلك يأخذ جانب التطرف والخروج عن الحق، وبدأ الرفض يظهر وبدأت أفكار ابن سبأ تؤتي ثمارها الشريرة فأخذ هؤلاء يظهرون الشر، فيسبون الصحابة ويكفرونهم ويتبرءون منهم، ولم يستثنوا منهم إلا القليل كسلمان الفارسي، وأبي ذر، والمقداد، وعمار بن ياسر، وحذيفة. وحكموا على كل من حضر (غدير خم) بالكفر والردة لعدم وفائهم – فيما يزعم هؤلاء – ببيعة علي وتنفيذ وصية الرسول صلى الله عليه وسلم بعلي في (غدير خم) المذكور. وكان عبد الله بن سبأ هو الذي تولى كبر هذه الدعوة الممقوتة الكافرة، وقد علم علي بذلك فنفاه إلى المدائن وقال: (لا تساكنني ببلدةٍ أبداً). وأخيراً بلغ التشيع عند الغلاة إلى الخروج عن الإسلام، حيث نادى هؤلاء بألوهية علي. وقد تزعم هذه الطبقة ابن سبأ، ووجد له آذاناً صاغية عند كثير من الجهال، ومن الحاقدين على الإسلام.

أسماء وفرق الشيعة:
الشيعة: وهو أشهر اسم من أسمائهم، ويشمل جميع فرقهم، ولا خلاف بين العلماء في إطلاقه عليهم كاسم علم. الرافضة: وقد أطلقه عليهم بعض العلماء فجعله اسماً لجميع الشيعة. الزيدية: وهي تسمية لبعض الناس يطلقونها على جميع الشيعة . وكل هذه الأسماء الثلاثة وردت من خلال كتابات بعض العلماء عن طائفة الشيعة، واختيار كل منهم للاسم الذي يطلقه عليهم لا أن هذه التسميات بالاتفاق أو بهذا الترتيب. والواقع أن إطلاق اسم الرافضة على عموم الشيعة، بمن فيهم بعض فرقهم كالزيدية التي نشأت في نهاية القرن الأول للهجرة غير سديد، لأن التسمية -رافضة- إنما أخذت من قول زيد بن علي لبعض الشيعة: (رفضتموني)  فسموا الرافضة.
انقسمت الشيعة إلى فرق عديدة، أوصلها بعض العلماء إلى يقارب سبعين فرقة . منهم الغلاة الذين خرجوا عن الإسلام وهم يدَّعونه ويدَّعون التشيع، ومنهم دون ذلك، واهم هذه الفرق والتي كان لها دور بارز في العالم الإسلامي وهي: - السبئية. - الكيسانية. - الزيدية. - الرافضة. والرافضة الاثنا عشرية (الإمامية الإثنا عشرية) هي الواجهة البارزة في عصرنا الحاضر للتشيع.

من الطبيعي  أن يحصل خلاف بين الشيعة، شأنهم شأن بقية الفرق أهل الأهواء، فما داموا قد خرجوا عن النهج الذي ارتضاه الله لعباده، واستندوا إلى عقولهم وأهوائهم فلا بد أن توقع الخلافات خصوصاً حينما يكون الخلاف مراداً لذاته.
وإضافة إلى هذا أنه ربما يعود تفرق الشيعة إلى عدة أسباب بعضها ظاهر وبعضها غير ظاهر، ومن ذلك:
     أولاً: اختلافهم في نظرتهم إلى التشيع: إذ منهم الغالي المتطرف الذي يسبغ على الأئمة هالة من التقديس والإطراء، وعلى من خالفهم أحط الأوصاف وأشنع السباب، بل وإطلاق الكفر عليهم، مما يكون بعد ذلك هوة عميقة لاختلاف وجهات النظر، ومنهم من اتصف بنوع من الاعتدال، فلا يرى أن المخالفين لهم كفار وإن كانوا على خطأ كما يرى هؤلاء. ثانياً: اختلافهم في تعيين أئمتهم من ذرية علي. وكيفية تسلسلهم في الإمامة. ثالثاً: كون التشيع مدخلاً لكل طامع في مأرب: وحينما كان التشيع مدخلاً لكل طامع في مأرب فقد أحدث هؤلاء الطامعون في السلطة، أو في الانتقام من الآخرين أو في حب الظهور – أحدث هؤلاء انشقاقاً كبيراً بين صفوف الشيعة حينما طلبوا تحقيق أغراضهم بالتظاهر بالتشيع لآل البيت، ثم البدء بما يهدفون إليه. فمثلاً دخلت الباطنية عن طريقهم، وتزعم المختار عن طريقهم، وغير ذلك من الأمثلة الكثيرة.

الشيعة الإمامية الإثنا عشرية:
هم فرقة من المسلمين يزعمون أن علياً رضي الله عنه هو الأحق بوراثة الخلافة من أبوبكر الصديق وعمر بن الخطاب وعثمان بن عفان رضي الله عنهم.
وقد أطلق عليهم الإمامية لأنهم جعلوا من الإمامة قضيتهم الأساسية وسموا بالإثني عشرية لأنهم قالوا باثني عشر إماماً دخل آخرهم السرداب بسامراء على حد زعمهم. فهم القسم المقابل لأهل السنة والجماعة في فكرهم وآرائهم، ويعملون لنشر مذاهبهم في العالم الإسلامي.


التأسيس وأبرز الشخصيات:
 الاثنا عشر الذين يتخذهم الأمامية أئمة يتسلسلون على النحو التالي :
1.على بن أبي طالب رضي الله عنه الذي يلقبونه ”بالمرتضى“. رابع الخلفاء الراشدين، وصهر رسول الله عليه الصلاة والسلام. وقد مات غدراً حينما أقدم الخارجي ”عبد الرحمن بن ملجم“ على قتله في مسجد الكوفة في 17 رمضان عام40هـ.
2.الحسن بن على رضي الله عنهما، ويلقبونه ”بالمجتبى“.

3. الحسين بن على رضي الله عنهما ويلقبونه ”بالشهيد”
4. على زين العابدين بن الحسين ويلقبونه ”بالسجاد”.
5. محمد الباقر بن على بن زين العابدين بن الحسين ويلقبونه ”بالباقر“
6.جعفر الصادق بن محمد الباقر بن على زين العابدين، ويلقبونه ”بالصادق“.
7. موسى الكاظم بن جعفر الصادق، ويلقبونه ”بالكاظم“.

 
8. على الرضي بن موسى الكاظم ، ويلقبونه ”بالرضي“.
9. محمد الجواد بن على الرضي، ويلقبونه ”بالتقي“.
10. على الهادي بن محمد الجواد، ويلقبونه ” بالنقي“.
11. الحسن العسكري بن على الهادي ، ويلقبونه ”بالزكي“.
12. محمد المهدي بن الحسن العسكر، ويلقبونه ”بالحجة القائم المنتظر“

ومن الشخصيات البارزة تاريخياً:
1/ عبد الله سبأ وهو يهودي من اليمن. أظهر الإسلام وحب آل البيت مع إبطان عكس ذلك، نقل ما وجد في الفكر اليهودي إلى التشيع كالقول (بالرجعة)، وعدم الموت، وملك الأرض، والقدرة على أشياء لا يقدر عليها أحد من الخلق، والعلم بما لا يعلمه أحد، وإثبات (البداء) والنسيان على الله عز وجل – تعالى الله عما يقولون علواً كبيراً.
2/ منصور أحمدبن أبي طالب الطبرسي ،المتوقي عام 588هـ، صاحب كتاب ”الاحتجاج“ طبع في إيران 1302هـ.

3. ”الكليني“ صاحب كتاب ”الكافي“ المطبوع في إيران عام 1278هـ، وهو عندهم بمنزلة صحيح البخاري عند أهل السنة، ويزعمون بأن فيه 16.199 حديث.
4. ”الحاج ميرزا حسين بن محمد تقي النوري الطبرسي ” المتوفى عام 1320هـ والمدفون في المشهد المرتضوي بالنجف، صاحب كتاب ”فضل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب“، يزعم فيه بان القرآن الكريم قد زيد فيه ونقص منه.ومن ذلك ادعاؤهم في سورة الشرح نقص عبارة (وجعلنا علياً صهرك) والعياذ بالله، طبع هذا الكتاب في إيران عام 1289هـ.


5. ”آية الله .....) صاحب كتاب ”تنقيح المقال في أحوال الرجال“ وهو لديهم إمام الجرح والتعديل، وفيه يطلق على ابي بكر وعمر رضي الله عنهما لقب الجبت والطاغوت.
6. ”أبو جعفر الطوسي“ صاحب كتاب ”تهذيب الإحكام“، و“محمد بن مرتضى“ المدعو (محسن الكاشي صاحب كتاب الوافي)، و“محمد بن الحسن الحر العاملي“ صاحب كتاب ”وسائل الشيعة إلى أحاديث الشريعة“،و ”محمد باقر ابن الشيخ محمد تقي“المعروف بالمجلسي“ صاحب كتاب ”بحار الأنوار في أحاديث النبي والأئمة الأطهار“، و“فتح الله الكاشايف“ صاحب كتاب ” منهج الصادقين“ و“ابن أبي الحديد ” صاحب كتاب ”شرح نهج البلاغة“.

 
7. آية الله الخميني : من رجالات الشيعة المعاصرين، قاد ثورة شيعية في إيران تسلمت زمام الحكم، وله كتاب ”كشف الأسرار“ ، وكتاب ”الحكومة الإسلامية“.
  وقد قاد بفكره ولاية الفقهية وبالرغم من انه رفع شعارات إسلامية عامة في بداية الثورة إلا أنه ما لبث أن كشف عن نزعة شيعية متعصبة ضيقة ورغبة في تصدير ثورته إلى بقية العالم الإسلامي، فقد اتخذ إجراءات أدى بعضها مع أسباب أخرى إلى قيام حرب استمرت ثماني سنوات مع العراق.

الأفكار والمعتقدات:
1. الإمامة : تكون بالنص يستدلون على ذلك بأن النبي عليه الصلاة والسلام قد نص على إمامة على رضي الله عنه من بعده نصاً ظاهراً يوم غدير.
2. العصمة : كل الأئمة معصومون عن الخطأ والنسيان، وعن اقتراف الكبائر والصغائر.
3. العلم اللدني : كل إمام من الأئمة أودع علم من لدن الرسول عليه الصلاة والسلام بما يكتمل الشريعة، وهو يملك علماً لدنيا ولا يوجد بينه وبين النبي فرق سوى انه لا يوحى إليه، وقد استودعهم رسول الله عليه الصلاة والسلام أسرار الشريعة ليبينوا للناس ما يقتضيه زمانهم.

4. خوارق العادات : يجوز أن تجري هذه الخوارق على يد الإمام ويسمون ذلك معجزة، واذا لم يكن هناك نص على إمام من الامام السابق عليه وجب أن يكون إثبات الامامة في هذه الحالة بالخارقة.
5. الغيبة: يرون ان الزمان لا يخلو من حجة الله عقلاً وشرعاً، ويترتب على ذلك ان الامام الثاني عشر وقد غاب ف سرداب، كما زعموا، ان له غيبة صغرى وغيبة كبرى هذا من اساطيرهم.

6. الرجعة : يعتقدون ان الحسن العسكري سيعود في آخر الزمان عندما يأذن الله تعالى له بالخروج، وكان بعضهم يقف بعد صلاة المغرب بباب السرداب، فيهتفون باسمه ويدعونه للخروج، حتى تشتبك النجوم، ثم ينصرفون ويرجعون الامر الى الليلة التالية. ويقولون حين عودته سيملاء الارض عدلا كما ملئت جوراً وظلماً، وسيقتص من خصوم الشيعة على مدار التاريخ، ولقد قالت الإمامية كلها بالرجعة ويؤمنون بها وبرجعة بعض الاموات.

7. التقية: وهم يعدون اصلا من اصول الدين، ومن تركها كان بمنزلة من ترك الصلاة، وهي واجبة ومن تركها فقد خرج عن دين الله تعالى وعن دين الإمامية، كما يستدلون على ذلك بقوله تعالى : (الا ان تتقوا منهم تقاة)، وينسبون الى ابي جعفر الامم الخامس قوله : ( التقية ديني ودين ابائي ولا ايمان لمن لا تقية له.
8. المتعة: يرون أن متعة النساء خير العادات وأفضل القربان مستدلين على ذلك قوله تعالى: (فما استمتعتم به منهن فآتوهن أجورهن فريضة)، وقد حرم الإسلام هذا الزواج الذي يشترط فيه مدة محددة، بينما يشترط أهل السنة وجوب التأبيد.


9. مصحف فاطمة: يعتقدون بوجود مصحف لديهم اسمه (مصحف فاطمة)، وفي ذلك يروي الكليني في كتاب الكامن عن ابي بصير وهو جعفر الصادق: قال: (وان عندنا لمصحف فاطمة عليها السلام، قال: قلت: وما مصحف فاطمة؟ قال: مصحف فيه مثل قرآنكم هذا ثلاثة مرات، والله ما فيه حرف واحد من قرآنكم).
10. البراءة: يتبرؤون من الخلفاء الراشدين الثلاثة «ابي بكر وعمر وعثمان» رضي الله عنهم وينعنوهم بأقبح الصفات لأنهم – كما يزعمون – اغتصبوا الخلافة من على رضي الله عنه والذي هم احق منهم بها، كما يبدؤون بلعن ابي بكر وعمر وعثمان بدل التسمية في كل امر، كما يقومون بايذاء أكثر الصحابة باللعن وايضا يؤذون أم المؤمنين عائشة رضي الله عنهم اجمعين.

11. المغالاة : بعضهم غالى في شخصية على بن ابي طالب رضي الله عنه، وحبهم لآل البيت، منهم من رفعوا الى مرتبة الأولوهية كالسبئية، وبعضهم قال ان جبريل عليه السلام قد اخطاء في الرسالة فنزل على محمد عليه الصلاة والسلام بدل ان ينزل على على، لان عليا يشبه النبي عليه الصلاة والسلام كما يشبة الغراب الغراب ولذلك سموا بالغرابية.
12. عيد غدير خم : وهو عيد لهم يصادف اليوم الثامن عشر من شهر ذي الحجة ويفضلونه على عيدي الاضحى والفطر ويسمونه بالعيد الاكبر، وصيام هذا اليوم عندهم سنة مؤكدة، وهو اليوم الذي يدعون فيه بان النبي قد اوصى بالخلافة لعلى من بعده.

13. عيد النيروز: يعظمون عيد النيروز وهو من اعياد الفرس، بعضهم يقول : (غسل يوم النيروز سنة).
14. عيد بابا شجاع الدين: لهم عيد يقيمونه في اليوم التاسع من شهر ربيع الأول، وهو عيد ابيهم بابا شجاع الدين وهو لقب لقبوا به «ابا لؤلؤة المجوسي» الذي اقدم على قتل عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
15. يقيمون حفلات العزاء والنياحة والجزع وتصوير الصور وضرب الصدور والظهور وكثير من الافعال المحرمة التي تصدر عنهم في العشرة الأوائل من شهر محرم بان ذلك قربة الى الله تعالى : وأن ذلك يكفر عنهم سيئاتهم وذوبهم.

الجذور الفكرية والعقائدية
انعكست في التشيع معتقدات الفرس الذين يدينون لهم بالملك والوراثة وقد ساهم الفرس قيه لينتقموا من الإسلام الذي كسر شوكتهم.
اختلط الفكر الشيعي بالفكر الوافد من العقائد الآسيوية كالبوذية، والمانوية والبرهمية، حيث قالوا بالتناسخ (تناسخ الأرواح) وبالحلول.


3. استمد التشيع أفكاره من اليهودية التي تحمل بصمات وثنية، آشورية، وبابلية.
4. أقوالهم في على بن أبي طالب رضي لله عنه وفي الأئمة من آل البيت، تلتقي مع أقوال النصارى في عيسى عليه السلام، ولقد شابهوهم في كثرة الأعياد وكثرة الصور، واختلاف خوارق العادات وإسنادها إلى الأئمة.

الانتشار ومواقع النفوذ :-
تنتشر فرقة الإثنا عشرية من الإمامية الشيعية الآن في إيران  وتتركز فيها، ومنهم عدد كبير في العراق ويمتد وجودهم إلى باكستان، كما إن لهم طائفة في لبنان واليمن، وهناك طائفة قليلة منهم في سوريا على صلة وثيقة بالنصيرية الذين هم من غلاة الشيعة.
إذن : بدأ التشيع كحزب يرى أحقية على بن أبي طالب في الخلافة، ثم تطور حتى أصبح فرقة عقائدية وسياسية تريد الكيد بالعالم الإسلامي، وكانت كل ثورة أو تمزق في التاريخ الإسلامي يكون بسبب الشيعة، فاستغلت الدوائر الغربية والمستشرقون هذا لخلاف لتصوير المسلمين أحزاباً متناحرة، كما يقومون بمقارنة  الإسلام والمسيحية.


المراجع والمصادر:
الموسوعة الميسرة.
ويكيبيديا – الموسوعة الحرة.
بحث في الفرق بين التقية الشرعية والتقية الشيعية – لدكتور باسم عامر – عضو رابطة علماء الشريعة بمجلس التعاون.
مركز آل البيت العالمي للمعلومات.
تاج العروس – الزبيدي 396:10 – (وفي).
الملل والنحل – الشهرستاني.
الفرق بين الفرق- جلي.
حملة تصحيح الشيعة- موسى الموسوي.

الله ولى لتوفيق